نظمت شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، وبتنسيق مع جمعية أفق المحمدية، مائدة مستديرة حول ” مشروع القانون التنظيمي للجماعات الترابية… أية مكانة للمجتمع المدني ؟ ” يوم الخميس 25 يونيو 2015 الموافق لــ 8 رمضان 1436.
وقد استهلت أشغال هذه المائدة المستديرة بالكلمة الترحيبية التي قدمها محمد سيما عضو المكتب المسير لشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية. والتي رحب من خلالها بالفاعلين الجمعويين والسياسيين والنقابيين و بعض الفعاليات المحلية الذين لبوا دعوة الإطارين المنظمين. كما أشار إلى كون هذا النشاط ينظم بين شبكتنا و ” جمعية أفق المحمدية ” في إطار استمرار العمل المشترك داخل التنسيقية المحلية التي تضم كل من شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية – جمعية أفق – مركز أجيال 21 للديموقراطية والمواطنة – مركز خبرة للأبحاث والدراسات.
وفي كلمته باسم جمعية أفق المحمدية، أكد الطاهر منصف عضو المكتب المسير للجمعية، على أهمية الموضوع المطروح للنقاش والذي يعكس اهتمام جزء من المجتمع المدني بقضايا التنمية المحلية. رغبة منه في المساهمة والمشاركة في بلورة سياسات عمومية محلية. وذلك من خلال الآليات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة بتدبير الشأن العام المحلي. مبرزا أن هذه المشاركة والمساهمة من طرف المجتمع المدني في السياسات العمومية المحلية لن يتأتى إلا من خلال شقين أساسيين: الشق الأول مرتبط بالمعرفة القانونية ومواكبة المستجدات المتعلقة بتدبير الشأن العام المحلي والجهوي والوطني. أما الشق الثاني فهو مرتبط في نظره بضرورة استثمار القوانين والآليات الجديدة التشاورية والتشاركية المنصوص عليها في الدستور وقوانين الجماعات الترابية، من أجل ضمان مشاركة ومساهمة فعلية للمجتمع المدني في السياسات العمومية.
بعد ذلك عاد محمد سيما عضو المكتب المسير لشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، ومسير أشغال هذه المائدة المستديرة. ليذكر بالسياق التي يأتي فيه تنظيم هذا النشاط والأسباب التي تقف وراء اختيار هذا الموضوع دائما وطرحه للنقاش العمومي. حيث ربط كل هذا بالتوصيات الصادرة عن مشروع ” ملتقيات الحكامة المحلية ” الذي نفذته الشبكة سنة 2010، إضافة لمشروع ” الحوار العمومي والمرافعة : من أجل أدوار أكثر فعالية للمجتمع المدني المحلي ” سنة 2011 والتي أظهرت أن هناك عدة أعطاب تعرقل التنمية المحلية ومن بينها :
-
– عدم معرفة نسبة مهمة جدا من المنتخبين المحليين بمقتضيات الميثاق الجماعي، والقوانين الأخرى المرتبطة بتدبير الشأن المحلي.
– عدم معرفة الجمعيات المحلية بالآليات التي تمكنها من مواكبة الجماعات المحلية في بلورة المخططات الجماعية للتنمية.
– صعوبات التواصل بين المنتخبين والمجتمع المدني بناء على آليات الحوار والتشارو حول القضايا المحلية.
ودائما وفي إطار الاستمراية، واهتماما من الشبكة بموضوع الحكامة المحلية، تظمت الشبكة في إطار مشروعها لسنة 2015 والمعنون بــ ” منتديات الحوار والتشاور والديموقراطية التشاركية ” ثلاثة منتديات للحوار والتشاور بشراكة مع ثلاث جماعات ترابية بعمالة المحمدية وهي : جماعة المحمدية – الجماعة القروية للشلالات – الجماعة القروية سيدي موسى بنعلي.