كانت هذه القافلة الحلقة الرابعة في سلسلة القوافل التربوية ضمن أنشطة مشروع الشبكة حول إدماج المهاجرين الأجانب في النسيج المغربي، حيث جاءت بعد تلك الأولى التي تم تنظيمها في مقر الأكاديمية الجهوية لجهة دكالة عبدة ، والثانية التي نظمت بمدينة المحمدية بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، والثالثة بالثانوية جابر ابن حيان بالمحمدية.
وقد تم تنظيم هذه القافلة الرابعة يوم الجمعة 06 ماي 2015، بدار الشبيبة الطالبة، بشراكة مع كل من نيابة وزارة التربية الوطنية بأنفا، ومع دار الشبيبة الطالبة بالقرب من مقر هذه النيابة نفسها، إذ شكل الشريك الأول الحاضن للفئة المستهدفة في هذا النشاط لتحقيق هدف التعبئة والتحسيس بضرورة وأهمية تسجيل أبناء المهاجرين الأجانب وتيسير تمتعهم بحقهم الكوني في التربية والتعليم، من مديري ومديرات مؤسسات تعليمية ، وأطر إدارية تربوية، وأطر التفتيش والمراقبة، ونخبة من ممثلي وممثلات مجالس تدبير المؤسسات التربوية، وبعض المشرفين على أندية المواطنة وحقوق الإنسان بها، وممثلين عن جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات، وممثلي بعض الجمعيات الشريكة للنيابة،
بينما شكل الشريك الثاني “دار الشبيبة الطالبة” الحاضن في الآن نفسه لفئة معينة من الفئات المستهدفة في المشروع بصفة عامة، وفي هذا النشاط بصفة خاصة، ألا وهي فئة المهاجرين أنفسهم، والذين كانت أغلبيتهم من المنتمين لدول إفريقيا جنوب الصحراء، كما شكل دور الوسيط في دعوة ممثلي جمعيات المجتمع المدني المحلية بالمنطقة، والتي سيكون لها دور كبير في الرفع من وتيرة التعبئة والتحسيس في صفوف المهاجرين بالمنطقة التي تشهد حضورا لافتا لهؤلاء بالعاصمة الاقتصادية،
ومن الملاحظ أن تنوع هذه الفئات المستهدفة وحضور تمثيلية وازنة منها كان له دور كبير في التفاعل مع مداخلات المؤطرين التي جاءت بعد تقديم كلمات ترحيبية باسم المنظمين لهذه القافلة التربوية خلال الجلسة التي ترأسها السيد محمد سيما رئيس شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، والتي ركز فيها على السياقات العامة والخاصة للمشروع، والأهداف المتوخاة من اللقاء، وبالأدوار المنتظر القيام بها من طرف الشركاء وخاصة المؤسساتيين والفاعلين الجمعويين في مجال تيسير مهمة إدماج هؤلاء المهاجرين/ات وأبنائهم/هن.