انعقد بتاريخ 29 و30 نونبر و01 دجنبر 2013 الملتقى الوطني حول الحوار الوطني حول المجتمع المدني بعد سلسلة لقاءات محلية وجهوية، جاءت استجابة لاستراتيجية العمل التي أقرتها جمعيات المجتمع المدني الديمقراطي الموقعة على “نداء الرباط” الصادر بتاريخ23 مارس 2013 ، التي عبرت من خلاله عن مواقفها الرافضة للانخراط في ما أسمته الحكومة في شخص الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني ب” الحوار الوطني حول المجتمع المدني” باعتباره يكرس توجها تحكميا للجهاز التنفيذي في الحياة الجمعوية ، من خلال تغييب الوزارة للمنهجية التشاركية في تمثيل منظمات المجتمع المدني باللجنة الوطنية للحوار، واعتماد طريقة احتوائية تستهدف تسييجه بدروع بشرية وحزبية موالية ، للتحكم في نتائجه، مما يتنافى مع المقتضيات الدستورية التي خولت له أدوارا رئيسية في الاقتراح والتنفيذ والتتبع للسياسات العمومية في استقلالية وحرية تامة.
وقد عرف هذا الملتقى مشاركة ما يناهز 2000 جمعية تمثل جميع الجهات والمناطق والمدن المغربية، كانت من ضمنها شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية، التي ساهمت، إلى جانب مثيلاتها من الأنسجة الجمعوية الديمقراطية المحلية والوطنية، منذ إصدار ” نداء الرباط” في جميع مراحل مسلسل التعبئة للتوقيع عليه، وشرح المواقف المعبر عنها فيه، وفي صياغة وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بخطة تنظيم لقاءات محلية وجهوية ” للحوار الموازي حول الأدوار الدستورية للمجتمع المدني” المستجيب للمنهجية التشاركية الديمقراطية الفعلية، وللدور الحقيقي الذي بوأه إياه الدستور المغربي، خلافا للمبادرة التي اطلقها الوزير الشوباني الذي جعل منه ” حوارا رسميا للحكومة “
كما ساهمت الشبكة في إنجاح المناظرة الوطنية ببوزنيقة عبر التعبئة لمجموعة من الجمعيات الشريكة والمنخرطة بها، في هذا الإطار، حيث بلغ عددها أكثر من 61 جمعية من داخل مدينة المحمدية ومن مدينة اليوسفية.( 44 ج من مدينة المحمدية و17 ج من اليوسفية) ، فضلا عن مساهمتها في أشغال الإعداد والتنظيم والدعم اللوجستيكي والمادي والإعلامي حيث تمت تغطية أشغالها من طرف طاقم نشرتها التواصلية الإخبارية ” الفضاء الحر”.
وبعد تثمينها للنتائج الكبيرة التي حققتها سواء على مستوى الحضور كما ونوعا، وعلى مستوى التغطية والمتابعة الإعلامية، وعلى مستوى ورشات العمل التي همت سبعة موضوعات محورية، فقد رسمت لنفسها خطة عمل تستهدف استثمار هذه النتائج من أجل التواصل مع مختلف جمعيات المجتمع المدني على الصعيد المحلي والوطني، في أفق نشر وشرح ومناقشة وتحليل ما خلصت إليه من اقتراحات وتوصيات وخلاصات، استعدادا لإنجاح الحملة الترافعية تجاه كل المعنيين بالشأن المدني، محليا ووطنيا ودوليا.